برلمان الشبيبة هو مشروع عصري ومميز لإشراك شبيبة في عمليات صنع السياسة ومنح إمكانية لحوار جدي وعميق بين أبناء وبنات شبيبة وبين الوزارات الحكومية وصناع السياسة في المواضيع المتعلقة بحياتهم.
إن أهداف المشروع هي احداث تغيير عميق في إجراءات التشريع وصنع السياسات في إسرائيل بشكل يقود الى الاعتراف بحق أبناء وبنات الشبيبة بالمشاركة وبالتعبير عن مواقفهم في مواضيع تتعلق بحياتهم، وكذلك تطوير نموذج مستديم لإشراك شبيبة في صنع سياسات وصنع قرارات على المستوى الوطني.
حوالي 150 من أبناء وبنات الشبيبة من فئات سكانية مختلفة يشاركون في هذا المشروع ويحظون بمرافقة وارشاد من قبل طاقم مجلس سلامة الطفل، الى جانب المعلمين في المدرسة، في قضايا مختلفة.
من خلال هذا المشروع يلتقي أبناء الشبيبة مع مكاتب حكومية مختلفة من أجل التشاور في قضايا عينية وموضعية تتعلق بحياة الأطفال والشبيبة في إسرائيل. وهكذا، يلتقي أبناء الشبيبة مندوبين ومختصين من وزارات حكومية مختلفة كما ويشاركون في لجان الكنيست وذلك من أجل تدارك أفكار وبلورة برامج مفصلة وقابلة للتنفيذ من أجل دفع سياسات وخدمات مناسبة للشبيبة وللأطفال في إسرائيل.
نحن نؤمن أن لأبناء ولبنات الشبيبة في إسرائيل الحق في أن يكونوا شركاء في اتخاذ قرارات وصنع سياسات في قضايا تتعلق بحياتهم. إن المشاركة الحقيقية تسهم اسهاما كبيرا ومهما في تطوير وتعزيز مكانة أبناء وبنات الشبيبة، وكما وتعزز قيماً ديمقراطية في المجتمع وتتيح احداث تغيير اجتماعي حقيقي. بالإضافة الى ذلك، إن هذه الفرصة السانحة لصناع السياسة للإصغاء والاستماع الى أبناء وبنات الشبيبة تسهم في تطوير قوانين، سياسات وخدمات تستجيب لمطالب الشبيبة الخاصة وملائمة لحياتهم.
تم إطلاق مشروع برلمان الشبيبة لأول مرة في سنة 2018 بهدف تحويله الى برنامج متواصل على المستوى الوطني وكشف الزخم الكامن في اشراك الشبيبة. لقد تم تكريس أول يوم من مؤتمر النقب لسلامة الطفل لسنة 2018 ولسنة 2019 لنشاطات البرلمان، وقد التقى في هذا اليوم ولأول مرة أبناء وبنات شبيبة من بئر السبع ورهط مع مندوبين من عدة وزارات حكومية.